الإيمان بالقدر في ون بيس
من بين كل الإسقاطات في ون بيس لفت انتباهي تركيز المؤلف بإستمرار على فكرة الإيمان بالقدر و ان لا شيء بهذا العالم داخل القصة يقع بالصدفة ابدا بل تحصل الأشياء بإرادة و بقدرة قادر بشكل يفوق إمكانيات البشر الذين أقصى ما يمكنهم فعله هو تنفيذ تلك المشيئة ؛ لذلك لا يستطيع أحدهم باي حال من الأحوال اختيار مستقبله أو الاعتراض على ما وقع له سابقاً مما يدفعه للقيام بما عليه و ترك الأمور لتسير حسب المقدر لها .
هكذا هو حال الإنسان الايجابي بعالمنا الواقعي يفعل ما عليه و الباقي على الله . الكاتب أسقط هذه الصفة نوعا ما على الشخصيات بـقصته أكثر من المعتاد ببعض الأعمال الأخرى لدرجة أن الإيمان بـالقدر بالحقيقة أصبح جزء لا يتجزأ
بالتوظيف القصصي الذي يقوم به اودا لموضوع القدر بالدرجة الأولى دون غيره عموما .
المواضع التي تم الحديث بها عن القدر كثيرة جدا خاصة على لسان الأسماء الكبيرة بعدما مروا بتجارب مهمة صنعت عندهم خبرة واسعة و إدراك عميق بواقع الحال مثل كلام رايلي عندما قال بأنه لا يوجد شيء بهذا العالم يحصل بالصدفة بل الأمر هو أن قدرنا يمر ببطء .
و كما قال روجر أيضا عندما التقى مع رايلي اول مرة [ القدر هو الذي جمعنا يا رايلي ]
و السؤال الذي طرحه العجوز عمدة قرية لوفي ببداية القصة : [ حلمه ام قدره ]
و مؤخرا بالفصل الماضي لدينا كلام دراجون لكوما
[ أمضِ حيث تأخذك رياح القدر ] ...!!
هذه فقط أمثلة مختصرة من الحوارات التي حصلت خلال السلسلة للإشارة إلى نقطة الموضوع لأن هناك الكثير من المواضع الأخرى التي ذكر بها القدر .
القصة كلها بشكل عام اساسا قد يتبين بالختام كما نتوقع أنها تدور حول رجل معين كتب له أن يحرر العالم من الجانب المظلم فيه اي سياسية الظلم و الاستبداد التي تشرف عليها حكومة العالم ، الفكرة بالفعل أصبحت تتضح أول بأول بعد إيقاظ فاكهة لوفي تحديدا ، و معرفة المكانة المعنوية للأخير و دوره كونه الجوي بوي ؛ لهذا الإيمان بالقدر متعلق بأكبر حدث سيحصل في ون بيس .
منقول: LEADERANIMEZ